3 شباط/فبراير 2015
وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
واشنطن، العاصمة
3 شباط/فبراير 2015
بيان لوزير الخارجية كيري
عن مقتل الضابط الأردني الملازم أول الكساسبة
كان الملازم أول الأردني معاذ الكساسبة يمثّل كل ما تفتقره داعش: كان شجاعا، يتسم بالرأفة، ويتحلى بالمبادئ.
إن كون هذا الوطني الشاب – وهو مسلم متدين، وواحد من ثمانية أطفال، وتزوج منذ أشهر فقط، وأمامه آمال عائلته – كونه آخر ضحية إنما يذكرنا جميعا بمدى شر هذا العدو.
إن الولايات المتحدة تتقدم بأحر تعازيها لأسرة الملازم الكساسبة، والملك عبد الله الثاني، والقوات المسلحة الأردنية والشعب الأردني. لقد أظهر الأردنيون تعاطفهم غير العادي من خلال فتح حدودهم أمام تدفق اللاجئين الفارين من جراء أعمال العنف في سوريا والعراق.
وكونه اغتيل بعد نداء والده من أجل الرحمة إنما يذكّر كل العالم أن هذا العدو لا يوجد لديه برنامج أو توجه سوى القتل والتدمير، ولا يقدر قيمة الحياة، بما في ذلك حياة إخوانهم المسلمين.
إن الأعمال الجريئة الباسلة التي قام بها الملازم الكساسبة والطيارون الآخرون مثله في التحالف والتي أدت إلى تقويض سيطرة داعش على الأرض، ووقف تقدمه مرة أخرى، توضح مجددًا أن مزاعم داعش بأنها لا تقهر لا أساس لها.
بدءًا من أول الضربات الجوية ووصولا إلى هذه اللحظة بالذات، عمل الطيارون العرب بشجاعة ومهارة، جنبا إلى جنب مع شركائهم في تحالف واسع. لقد آمن الملازم الكساسبة بهذه المهمة، ومعركته سيواصلها كل أولئك الذين يطيرون الآن باسمه.
إننا لن نسمح أبدًا لوباء داعش بأن ينتشر إلى بلدان أخرى، وإلا فإن مقتل الملازم الكساسبة والآلاف من الضحايا الأبرياء سيطويه النسيان. ودعمنا للتحالف العربي المتحد ضد هذا التنظيم الإرهابي لن يهدأ إلا بعد أن يصبح داعش غير قادر على تهديد المنطقة، وحتى تصبح أكاذيبه ومغالطاته واضحة للجميع. ومن اليوم، فصاعدًا، ولا سيما في هذه الساعة المترعة بالحزن والأسى، يظل دعمنا للأردن والشعب الأردني قويا وثابتا.