بيان للوزير كيري حول تدمير أسلحة سوريا الكيميائية المعلن عنها

18 آب/أغسطس، 2014

وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
واشنطن، العاصمة

18 آب/أغسطس، 2014

بيان للوزير كيري
بلوغ علامة تاريخية فارقة في إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السورية

إننا نسجل في هذا اليوم، معلمًا تاريخيًا فارقًا في عملنا الحازم الذي لا يلين في سبيل ضمان إسدال الستار على الترسانة الكيميائية الفتاكة التي لدى نظام الأسد وهو: أن الولايات المتحدة فرغت من إبطال مفعول أسلحة النظام الكيميائية الأشد فتكا على متن السفينة “كيب راي”.

إننا نقوم بهذا وفي ذهننا المنعطف المأسوي الذي نقترب منه يوم الخميس وهو الذكرى السنوية الأولى لهجوم نظام الأسد المقزز والمميت بالأسلحة الكيميائية والذي أودى بحياة ما يزيد على ألف نسمة من السوريين الأبرياء، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال، في تخوم دمشق. ولن يتمكن أحد من مسح ذلك الحادث من الذاكرة. فالصور التي أظهرت الأطفال يعانون ويتعذبون من ويلات ترسانة غير مشروعة يمتلكها وحش ذكرت العالم بأسره بأن هذه الأسلحة لطالما نبذها العالم المتحضر وكشفت لأي شخص كان لا يزال لديه شكوك، عن وجه الأسد الحقيقي.

وهذان المعلمان، أحدهما انبثق عن الآخر، هما أكثر من مجرد تاريخين على التقويم؛ بل إنهما يمثلان لحظتين للتفكير مليا بالمسار الماثل أمامنا. وفي فترة قياسية، حتى في خضم حرب أهلية، أزلنا، والآن دمرنا وأتلفنا، المواد الكيميائية الأشد خطرا في مخزونات النظام المعلن عنها. ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

أولا، لدى الأسرة الدولية تساؤلات هامة بخصوص التباين والإغفال المتصلين بإعلان سوريا عن أسلحتها الكيميائية. ثانيًا، على سوريا أن تستكمل تدمير مرافق إنتاجها للأسلحة الكيميائية المتبقية ضمن آجال نهائية إلزامية. ثالثًا، ما زال يثير هاجسنا الشديد تقارير تحدثت عن استخدام منهجي لغاز الكلور في مناطق المعارضة كما ذكرت بعثة تقصي حقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وكل واحدة من تلك المسائل يجب أن تحسم.

أخيرا، والأهم من ذلك كله، يجب وضع حد لوحشية نظام الأسد. إذ إن الأسد قد فقد شرعيته لقيادة سوريا حتى قبل أن يقضي على شعبه بالغازات. والولايات المتحدة ستواصل تزويد المعارضة المعتدلة بالدعم السياسي والمالي وغير ذلك من أشكال الدعم لكننا ملتزمون بمساعدة أولئك الذين يسعون لتأمين حق السوريين باختيار مستقبل من السلام ويعارضون المتطرفين العنيفين الذين يستغلون حالة الفوضى والدمار الذي عاثه الأسد في سوريا. إن هدف قيام سوريا حرة يمكن للشعب أن يعيش فيها بدون خوف هو غاية يجب علينا جميعا أن نتعهد بتحقيقها سوية.