تصريح السفيرة ألينا رومانوسكي عن خطة استئناف عمل السفارة بعد رفع الحظر الكامل

أشعر بالفخر لعملي كسفيرة للولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت. إن سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين وجميع من يقطن دولة الكويت هي أولويتي القصوى. وتحقيقاً لهذه الغاية، حرصنا في السفارة الأمريكية -خلال هذا الوباء- على اتباع البروتوكولات الموصى بها وتدابير السلامة بالتنسيق مع الحكومة الكويتية، بما في ذلك العمل عن بعد. إننا نعمل معاً لمحاربة هذا العدو غير المرئي.

بينما نأمل جميعاً أن ينحسر انتشار فيروس كورونا المستجد، علينا الاستعداد لجميع الاحتمالات بهدف هزيمة هذه الآفة.

فعندما تتوصل الحكومة الكويتية لقرار إمكانية تخفيف بعض إجراءات التباعد الاجتماعي، بما في ذلك رفع قيود حظر التجوال الكامل، ستعيد السفارة تقييم كيفية بدء مرحلة العودة إلى الحياة الطبيعية. قد تكون هذه العملية بطيئة وتأخذ وقتاً طويلاً، ولكن اؤكد مرة أخرى بأن أهم أولوياتي هي سلامة أعضاء السفارة والجالية الأمريكية، وكذلك سلامة من يقيم في الكويت. سنتخذ قرارات تستند إلى البيانات والتكيف مع الظروف المتغيرة.

أعي تماماً تساؤل الكثيرين بشكل خاص حول استئناف خدمات التأشيرات لدى السفارة. مبدئياً، تم تحديد تاريخ 22 يونيو 2020 كأول موعد للتأشيرة لدى القسم القنصلي بالسفارة. تم تحديد هذا التاريخ على افتراض بأنه سيتم احتواء جائحة كوفيد، وقيام الحكومة الكويتية بتخفيف اشتراطات التباعد الاجتماعي. إن صح ذلك، سيبدأ القسم القنصلي إجراء المقابلات الشخصية على نطاق محدود من ذلك التاريخ.

ونحن نتفهم الظروف الخاصة التي يمر بها الطلاب الدارسين في الولايات المتحدة، ولهذا السبب سيحدد القسم القنصلي أوقاتاً خاصة للنظر بالتأشيرات الدراسية. سوف نقوم بنشر تحديثات دورية حول ذلك عبر موقع السفارة: https://kw.usembassy.gov ونحث الجميع على زيارة موقع السفارة الرسمي للحصول على أدق المعلومات وأحدثها.

أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر مرة أخرى من العاملين في الخطوط الأمامية بمن فيهم طواقم الصحة والأمن وغيرهم من العاملين الذين يضعون، وبشكل يومي، سلامة الآخرين فوق مصلحتهم الشخصية خدمة منهم للمجتمع. يجسد هؤلاء العاملون الروح الحقيقية للإنسانية. كما أود الإشادة باستجابة الكويت الفاعلة والتي ساهمت بالسيطرة على انتشار هذا الفيروس، كما أؤكد على التزام الولايات المتحدة بالوقوف مع الكويت لمحاربة تحديات هذا الوباء معاً.

لا شك بأن هذه أوقات صعبة ويتساءل الجميع بشكل مستمر حول موعد عودة الحياة إلى طبيعتها. وأنا على دراية بأن الظروف الأخيرة لم تكن سهلة على العديد منا. ومع ذلك، أسعدني حجم المرونة التي تمتع بها الشعب الكويتي والمقيمين في الكويت، والحس المجتمعي والتطوعي القوي الذي رأيته خلال هذه الأوقات.